--
التجهيز لحرب الجمل
كتاب الطبقات الكبرى - متمم الصحابة - الطبقة الرابعة
[ابن سعد]
ج: 1 ص:
٢١٠
رقم الحديث:
٨٧
يعلى بن أمية بن
أبي عبيدة بن همام بن الحارث بن زيد بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم، وأمه منية بنت جابر بن وهب بن تسبب بن زيد بن
مالك بن الحارث بن عوف بن مازن بن منصور، وهي عمة عتبة بن غزوان بن جابر، وعتبة بن غزوان ويعلى بن أمية حلفاء الحارث بن
٨٧ - قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُسَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ،
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: سَمِعْتُ يَعْلَى بْنَ مُنْيَةَ، وَهُوَ مُشْتَمِلٌ الضَّبَعِيَّةَ يَقُولُ: " هَذِهِ عَشَرَةُ آلَافِ دِينَارٍ، وَهِيَ عَيْنُ مَالِي، أُقَوِّي بِهَا مَنْ طَلَبَ بِدَمِ
عُثْمَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ. قَالَ: فَجَعَلَ يُعْطِي النَّاسَ، وَاشْتَرَى أَرْبَعمِائَةَ بَعِيرٍ فَأَنَاخَهَا بِالْبَطْحَاءِ حَمَلَ عَلَيْهَا. فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيًّا فَقَالَ: «مِنْ أَيْنَ لَهُ
عَشَرَةُ آلَافِ دِينَارٍ؟ سَرَقَ الْيَمَنَ ثُمَّ جَاءَ بِهَا، وَاللَّهِ لَئِنْ قَدَرْتُ عَلَيْهِ لَآخُذَنَّ مَا أَقَرَّ بِهِ» ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْجَمَلِ وَانْكَشَفَ النَّاسُ هَرَبَ يَعْلَى "
كتاب الطبقات الكبرى - ط الخانجي
[ابن سعد]
ج:6 ص:
٤٨
رقم الحديث:
١٠٥١
١٠٥١ - يعلى بن أمية
ابن الحارث بن عوف بن مازن بن منصور، وهي عمة عُتْبة بن غَزوان بن جابر، وعتبة بن غزوان ويَعْلَى بن أُميّة حلفاء الحارث بن نَوفل بن عبد مناف بن قُصَيّ، وبنو زَيد بن مالك بن حَنْظلة مِن بنى العَدَوِيّة بها يعرفون، وهي الحرام بنت خُزَيْمة بن تَمِيم بن الدُّول بن جُلّ بن عَدِيّ بن عَبد مَنَاة، وهي أم زيد بن مالك (١).
وأسلم يَعْلَى بن أُميّة وأبوه وأخوه [سلمة] وأخته نَفِيسَة بنت مُنْيَة (٢).
وشهد يَعْلَى الطائف وحُنين وتَبوك مع رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وروى عنه أحاديث.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني محمّد بن عبد
الله بن عُبيد بن عُمير عن الوليد بن عبد الله بن أَبِي مُغِيث قال: كان يَعْلَى بن مُنْيَة التَّمِيمِيّ حليف بنى نوفل بن عبد مناف،
وكان عاملًا لعثمان بن عفّان عَلَى الجَنَد (٣) فوافى يَعْلَى بن أُمَيَّة التميمى الحج ذلك العام الذي قُتل فيه عثمان بن عفّان.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدَّثَنِى عبد الله بن جعفر عن أَبي عَوْن عن أَبِي عَمْرو ذَكوان قال: أول مَن جاء
أهلَ مكّة بقتل عثمان رجلٌ من العرب
يقال له الأخضر، قدم مكّة فقال: إن عثمانَ قَتَل أربعينَ رجلًا مَن القُرّاء. وكتمهم قتل عثمان
مخافة على مالٍ له كان دَينًا على النَّاس. فقالت عائشة: لَا أَحَد (٤) لهذا الطاغية؟ فقلت: احْفَظِى لِسَانَكِ لعلّ هذا باطل،
فلمّا
اقتضى الأَخْضَرُ دَيْنَه، خرج وخرج معه يَعْلَى بن مُنْيَة، حتَّى إذا كانا بالبَطْحَاء أخبره بقتل عثمان، فرجع يَعْلَى فأخبر أهل مكّة،
وصار الأخضر مثلًا بمكّة، أنت أَكْذَبُ مِن الأخضر، فَلَمْ يُدْرَكْ ولم يُدْرَ مَنْ هو حتَّى الساعة ورأوا أنه شيطان!
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني ربيعة بن عثمان عن عثمان بن أبي سليمان عن ابن أَبِي مُلَيْكَة قال: جاء يَعْلَى بن أُمَيّة إلى عائشة فقال: قد قُتل
-------------------------------------
(١) الكلبى: الجمهرة ج ١ ص ١٩٥.
(٢) مختصر ابن عساكر ج ٢٨ ص ٥٦، وما بين الحاصرتين منه.
(٣) الجَنَد: من أعمال اليمن، بينها وبين صنعاء ثمانية وخمسون فرسخا (ياقوت).
(٤) كذا في الأصل. وقرأها محقق ط "لا آجد" وهو تحريف.
خليفتك الذي كنتِ تحرضين على قتله، فقالت: برئت إلى الله ممن قتله.
قال: الآن! ثمّ قال: أظهرى البراءة ممن قتله. فَخَرَجَتْ إلى المسجد، فَجَعَلَتْ تَبْرَأُ ممّن قتل عثمان رضي الله عنه (١).
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثنا محمّد بن عبد الله بن عُبيد عن الوليد بن عبد الله بن أَبِي مُغِيث قال: لمّا بلغ يَعْلَى بن أُميّة قول عبد الله بن أبي ربيعة، وما دعا إليه من جهاز مَنْ خرج يطلب بدم عثمان، خرج يَعْلَى من داره فقال: أيّها النَّاس مَن خرج يطلب بدم عثمان فَعَلَيَّ جهازُه، ولما بلغ عليًّا ما قال يَعْلَى وابن أبي ربيعة
عرف أن عندهما مالًا من مال الله كثيرًا فقال: لئن ظفرت بابن أبي ربيعة وبيعلى بن مُنْيَة لأجعلن أموالهما في مال (٢) الله.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني أبو بكر بن عبد الله بن أَبِي سَبْرَةَ عن عبد الرحمن بن محمّد بن عبد الله قال: قدم يَعْلَى بن أُميّة بأربعمائة ألف فأنفقها في جهازهم إلى البصرة (٣).
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني عبد الله بن الحارث قال: أناخ يَعْلَى بن مُنْيَة بالحَجُون سبعين بعيرًا يحمل عليها في طلب دم عثمان، وهو حمل عائشة على جَمَلِهِ عَسكَر (٤).
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني مسالم بن عبد الله عن أبيه عن جده قال: سمعت يَعْلَى بن مُنية وهو مشتمل الضَّبْعِية (٥) يقول: هذه عشرة آلاف دينار، وهي عين مالى، أقوى بها مَنْ طلب بدم عثمان رحمه الله. قال: فجعل يعطى النَّاس، واشترى أربعمائة بعير فأناخها بالبَطْحاء حمل عليها. فبلغ ذلك عليًّا
-------------------------------------
(١) الخبر في مختصر ابن عساكر ج ٢٨ ص ٥٧.
(٢) الخبر في مختصر ابن عساكر ج ٢٨ ص ٥٧.
(٣) الخبر في مختصر ابن عساكر ج ٢٨ ص ٥٧.
(٤) عسكر: اسم الجمل الذي اشتراه يَعْلَى لعائشة (الطبرى ج ٤ ص ٤٥٢).
(٥) لدى ابن الأثير في النهاية (ضبع) ومنه الحديث "أنه طاف مضْطبعا وعليه بُرْد أخضر" هو أن يأخذ الإزارَ أو البُرْدَ فيجعَلَ وسطه تحت إبطه الأيمن، ويلقى طَرَفيه على كَتِفِه الأيسَر من جهتى صدره وظهره. وسُمّى بذلك لإبداء الضَّبْعَين. ويقال للإِبط الضَّبْع للمجاورة.
ص:
٤٩
فقال: مِنْ أين له عشرة آلاف دينار؟ سرق اليمن. ثمّ جاء بها! والله لئن قدرت عليه لآخذن ما أقرّ به! فلمّا كان يوم الجمل، وانكشف النَّاس هرب يَعْلَى (١).
قال: أخبرنا يونس بن محمّد بن المؤدب قال: حدّثنا ليث بن سعد عن عُقيل عن ابن شِهاب عن عَمرو بن عبد الرحمن بن أُميّة بن يَعْلَى بن مُنْيةَ أن أباه أخبره أن يَعْلَى قال: جئت رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بأَبي أُمَيَّةَ يوم الفتح فقلت: يا رسول الله بَايِعْ أَبِي عَلَى الهجرة، فقال رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: بل أبايعه على الجهاد فقد انقطعت الهجرة.
* * *
ومِنْ بَنِي أَسَد بن عَبْد العُزَّى
١٠٥٢ - حَكِيم بن حِزَام
ابن خُويلد بن أسد بن عَبد العُزّى بن قُصَيّ، وأمّه أم حَكِيم بنت زُهَير بن الحارث بن أسد بن عبد العُزَّى بن قُصَيّ.
قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني المُنْذِر بن عبد الله بن المُنْذِر بن المُغِيرَة بن عبد الله بن خالد بن حزام عن موسى بن عُقْبة
عن أَبِي حَبِيبَة مولى الزبير - قال: سمعت حكيم بن حزام يقول: ولدت قبل قدوم أصحاب الفيل بثلاث عشرة سنة، وأنا أعقل
حين أراد عبدُ المطَّلب أن يذبحَ ابنَه عبد الله، حين وقع نذرُه وذلك قبل مولد رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، بخمس سنين (٢).
قال محمّد بن عمر: وشَهِدَ حَكِيم بن حِزَام مع أبيه الفِجَار، وقتل أبوه حِزَام بن خُويلد في الفِجَار الآخر. وكان حَكِيم يُكنى أبا خالد، وكان له مِن الولد: عبد الله ويحيى وخالد وهشام، وأم شَيبة وأمهم زينب بنت العوام بن خُوَيلد بن أسد بن عبد العُزّى بن قُصَيّ. ويقال: بل أم هشام بن حَكِيم - مُلَيْكَة بنت مالك بن سعد من بنى الحارث بن فهر، وقد أدْرَكَ وَلَدُ حَكِيم بن حِزام كلّهم النبيّ، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يوم الفتح وصَحِبوا رسول الله، -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
(١) الخبر في مختصر ابن عساكر ج ٢٨ ص ٥٧.
١٠٥٢ - من مصادر ترجمته: أسد الغابة ج ٢ ص ٤٥، وسير أعلام النبلاء ج ٣ ص ٤٤.
(٢) أورده المزى نقلًا عن ابن سعد ج ٧ ص ١٧٣.
ص:
٥٠
٦٧٦٢- قال: أَخبَرنا محمد بن عُمَر, قَالَ: حَدَّثَنِي مسالم بن عبد الله، عن أبيه، عن جده, قَالَ: سَمِعْتُ يَعلَى بن مُنيَةَ وهو مشتمل الضبعية, يقول: هذه عشرة آلاف دينار، وهي عين مالي، أقوي بها من طلب بدم عثمان رحمه الله قال: فجعل يعطي الناس، واشترى أربعمائة بعير, فأناخها بالبطحاء حمل عليها. فبلغ ذلك عليا, فقال: من أين له عشرة آلاف دينار؟ سرق اليمن, ثم جاء بها، والله لئن قدرت عليه لآخذن ما أقر به، فلما كان يوم الجمل وانكشف الناس, هرب يعلى.
الاستيعاب في معرفة الأصحاب - أبو عمر يوسف بن عبد الله ابن عاصم النمري القرطبي.
يعلى بْن أمية التميمي، ويقال يعلى ابن منية ينسب حينًا إِلَى أبيه وحينًا إِلَى أمه، وَهُوَ يعلى بْن أمية بْن أبي عبيدة بن همام بن الحارث بن بكر بن زيد بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي الحنظلي، أَبُو صفوان.
وأكثرهم يقولون: يكنى أبا خالد، أسلم يوم الفتح، وشهد حنينًا والطائف وتبوك. اختلف فِي نسب أمه منية بنت جابر، فقيل منية بنت جابر، ومن قَالَ فِي عتبة بْن غزوان بْن الحارث بْن جابر يقول: هي منية بنت الحارث بن جابر بْن وهيب- أَوْ وهب- بْن شبيب بن زيد بن مالك بن الحارث بن عوف بْن مازن بْن منصور، وهي عمة عتبة بن غزوان، هذا قول المدائني ومصعب وابنه عَبْد اللَّهِ بْن مصعب. وقد قيل منية بنت غزوان أخت عتبة ابن غزوان. وروى عنه ابنه صفوان بْن يعلى، وروى عنه عَبْد اللَّهِ بْن ثابت، وخالد بْن دريك. قَالَ يعقوب بْن شيبة: سمعت عبد الله بن مسلمة وعلي بْن المديني يقولان- وقد ذكرا يعلى بْن أمية فقالا: أمه منية وأبوه أمية. قَالَ علي: وَهُوَ رجل من بني تميم، حليف لقريش لبني نوفل بْن عبد مناف. وَقَالَ يعقوب بْن شيبة: منية أمه، وهي منية بنت غزوان أخت عتبة ابن غزوان صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: أهل الحديث وأصحاب التواريخ يقولون: منية بنت غزوان أخت عتبة بنت غزوان، ويقولون: هي أم يعلى بْن أمية. وَقَالَ الطبري:
هي منية بنت جابر عمة عتبة بْن غزوان وأم يعلى بْن أمية. وَقَالَ الزُّبَيْر بْن بكار:
هي جد يعلى بْن أمية أم أبيه، قيل له يعلى ابْن منية نسب إِلَى جدته، ولم يصب الزُّبَيْر فِي ذلك، والله أعلم.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: ذكر المدائني، عَنْ مسلمة بْن محارب، عَنْ عوف الأعرابي، قَالَ:
استعمل أَبُو بَكْر الصديق
يعلى بْن أمية عَلَى بلاد حلوان فِي الردة، ثم عمل لعمر عَلَى بعض اليمن، فحمى لنفسه حمى، فبلغ ذلك عمر، فأمره أن يمشي
عَلَى رجليه إِلَى المدينة، فمشى خمسة أيام أَوْ ستة إِلَى صعدة، وبلغه موت عمر، فركب، فقدم المدينة عَلَى عُثْمَان فاستعمله
عَلَى صنعاء، ثم قدم وافدًا عَلَى عُثْمَان، فمر علي عَلَى باب عُثْمَان، فرأى بغلته جوفاء عظيمة. فَقَالَ: لمن هذه البغلة؟
فَقَالُوا: هي ليعلى. قَالَ: ليعلى والله! وَكَانَ عظيم الشأن عند عُثْمَان، وله يقول الشاعر:
إذا مَا دعا يعلى وزيد بْن ثابت ... لأمر ينوب الناس أو لخطوب
وذكر المدائني، عَنِ ابْن جعونة، عَنْ مُحَمَّد بْن يَزِيد بن طلحة، قال: كان يعلى بن أمية عَلَى الجند، فبلغه قتل عُثْمَان فأقبل لينصره
، فسقط عَنْ بعيره فِي الطريق، فانكسرت فخذه، فقدم مكة بعد انقضاء الحج، فخرج إِلَى المسجد وهو كسير عَلَى سرير، واستشرف
إليه الناس، واجتمعوا، فَقَالَ: من خرج يطلب بدم عُثْمَان فعلي جهازه. وذكر عَنْ مسلمة عَنْ عوف، قَالَ: أعان يعلى بْن أمية
الزُّبَيْر بأربعمائة ألف، وحمل سبعين رَجُلا من قريش، وحمل عائشة عَلَى جمل يقال له عسكر، كَانَ اشتراه بمائتي دينار.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: كَانَ يعلى بْن أمية سخيًا معروفًا بالسخاء. وقتل يعلى بْن أمية سنة ثمان وثلاثين بصفين مَعَ علي بعد أن شهد الجمل مَعَ عائشة، وَهُوَ صاحب الجمل، أعطاه عائشة، وَكَانَ الجمل يسمى عسكرًا، ويقال: إنه تزوج بنت الزُّبَيْر وبنت أبى لهب.
أسد الغابة في معرفة الصحابة - عز الدين ابن الأثير.
يعلى بن أمية
يعلى بن أمية بن أبي عبيدة بن همام بن الحارث بن بكر بن زيد بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي الحنظلي أبو صفوان وقيل أبو خالد وهو المعروف بيعلى بن منية، وهي أمه، وهي: منية بنت غزوان أخت عتبة بن غزوان، وقيل: هي منية بنت الحارث بن جابر، وهي علي هذا عمة عتبة ابن غزوان بن الحارث، قاله المدايني، ومصعب، وابنه عبد الله بن مصعب، وقيل: منية بنت جابر عمة عتبة بن غزوان.
وقال الزبير: هي جدة يعلى بن أمية، أم أبيه.
وقال أبو عمر: ولم يصب الزبير.
وقال ابن ماكولا عند ذكرها: هي أم العوام بن خويلد، وجدة الزبير بن العوام، وجدة يعلى بن أمية التميمي حليف بني نوفل أم أبيه الأدنى، بِهَا يعرف.
قَالَ: وقال الدَّارَقُطْنِيّ: ويقول أصحاب الحديث وأصحاب التاريخ: إن منية بنت غزوان أخت عتبة.
أسلم يوم الفتح، وشهد حنينا والطائف وتبوك.
وقال ابن منده: شهد يعلى بدرا، وليس بشيء، وهو حليف بني نوفل بن عبد مناف، واستعمله عمر بن الخطاب عَلَى بعض اليمن، واستعمله عثمان عَلَى صنعاء، وقدم على عثمان فمر عَليّ بن أبي طالب عَلَى باب عثمان، فرأى بغلة جوفاء عظيمة، فقال: لمن هَذِه البغلة؟ فقالوا: ليعلى، قَالَ: ليعلى والله، وَكَانَ ذا منزلة عظيمة عند عثمان.
وقال المدايني: كَانَ يعلى عَلَى الجند باليمن، فبلغه قتل عثمان، فأقبل لينصره، فسقط عن بعيره فِي الطريق فانكسرت فخذه، فقدم مكة بعد انقضاء الحج، واستشرف إليه الناس، فقال: من خرج يطلب بدم عثمان فعلي جهازه، فأعان الزبير بأربعمائة ألف، وحمل سبعين رجلا من قريش، وحمل عائشة عَلَى الجمل الَّذِي شهدت القتال عَلَيْهِ، واسم الجمل: عسكر.
وَكَانَ يعلى جوادا معروفا بالكرم، وشهد الجمل مع عائشة، ثُمَّ صار من أصحاب عَليّ، وقتل معه بصفين.
روى عَنْهُ: ابنه صفين، وعكرمة، ومجاهد، وغيرهم.
أخبرنا غير واحد بإسنادهم، إلى أبي عيسى مُحَمَّد بن عيسى، قَالَ: حدثنا قُتَيْبَة، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن عَمْرو بن دينار، عن عطاء، عن صفوان بن يعلى، عن أبيه، قَالَ: سمعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ عَلَى المنبر: " {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ} .
أخرجه الثلاثة
يَعْلَى بْنُ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمٍ، وَأُمُّهُ مُنْيَةُ بِنْتُ جَابِرِ بْنِ وَهْبِ بْنِ تسبب بْنِ زَيْدِ ابْنِ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَوْفِ بْنِ مَازِنِ بْنِ مَنْصُورٍ، وَهِيَ عَمَّةُ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ بْنِ جَابِرٍ، وَعُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ وَيَعْلَى بْنُ أُمَيَّةَ حُلَفَاءُ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ، وَبَنُو زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حَنْظَلَةَ مِنْ بَنِي الْعَدَوِيَّةِ بِهَا يَعْرِفُونَ، وَهِيَ الْحَرَامُ بِنْتُ خُزَيْمَةَ بْنِ تَمِيمِ بْنِ الدُّوَلِ بْنِ جَلِّ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ، وَهِيَ أُمُّ زَيْدِ بْنِ مَالِكٍ. وَأَسْلَمَ يَعْلَى بْنُ أُمَيَّةَ وَأَبُوهُ وَأَخُوهُ وَأُخْتُهُ نَفِيسَةُ بِنْتُ مُنْيَةَ عَامَ الْفَتْحِ. وَشَهِدَ يَعْلَى الطَّائِفَ وَحُنَيْنٍ وَتَبُوكَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَوَى عَنْهُ أَحَادِيثَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُغِيثٍ قَالَ: «كَانَ يَعْلَى بْنُ مُنْيَةَ التَّمِيمِيُّ حَلِيفَ بَنِي نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، وَكَانَ عَامِلًا لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ عَلَى الْجُنْدِ،فَوَافَى يَعْلَى بْنُ أُمَيَّةَ التَّمِيمِيُّ الْحَجَّ ذَلِكَ الْعَامَ الَّذِي قُتِلَ فِيهِ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ»
قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ قَالَ: «أَنَاخَ يَعْلَى بْنُ مُنْيَةَ بِالْحَجُونِ سَبْعِينَ بَعِيرًا يَحْمِلُ عَلَيْهَا فِي طَلَبِ دَمِ عُثْمَانَ، وَهُوَ حَمَلَ عَائِشَةَ عَلَى جَمَلِهِ عَسْكَرٍ»
-الجزء المتمم لطبقات ابن سعد الطبقة الرابعة من الصحابة ممن أسلم عند فتح مكة وما بعد ذلك-
كتاب رجال صحيح مسلم
[ابن منجويه]
ج:2 ص:
٣٧٧
ذكر من اسْمه يعلى
١٩٢١ - يعلى بن أُميَّة بن أبي عُبَيْدَة بن همام بن الْحَارِث بن زيد بن مَالك بن حَنْظَلَة الثَّقَفِيّ أحد بَين حَنْظَلَة حَلِيف لبني نَوْفَل بن
عبدمناف وَقيل بل حَلِيف لبني عبد شمس عداده فِي أهل مَكَّة وَهُوَ الَّذِي يُقَال لَهُ يعلى بن منية أُميَّة أَبوهُ ومنية أمه وَهِي بنت غَزوَان
امْرَأَة من بني تَمِيم مَوْلَاهُ لقريش كَانَ يُقَال من أسخياء النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سمع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الصَّلَاة
وروى عَن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا فِي الصَّلَاة
روى عَنهُ ابْنه صَفْوَان بن يعلى وعبد الله بن بابيه
١٩٢٢ - يعلى بن الْحَارِث الْمحَاربي الْكُوفِي يكنى أَبَا الْحَارِث
روى عَن إِيَاس بن سَلمَة فِي الصَّلَاة
روى عَنهُ وَكِيع وَهِشَام بن عبد الملك أَبُو الْوَلِيد
الإصابة في تمييز الصحابة - أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن حجر العسقلاني.
يعلى بن أمية بن أبي عبيدة بن همام بن الحارث التميميّ الحنظليّ، حليف قريش.
وهو الّذي يقال له يعلى بن منية، بضم الميم وسكون النون،
وهي أمّه. وقيل هي أمّ أبيه. جزم بذلك الدّارقطنيّ، وقال: هي منية بنت الحارث بن جابر، والدة أميّة، والد يعلى، ووالدة
العوّام والد الزّبير، فهي جدة الزبير ويعلى. وله رواية وذكر، وكنيته أبو خلف، ويقال أبو خالد، ويقال أبو صفوان.
قال المدائنيّ، عن سلمة بن محارب، عن عوف الأعرابيّ، قال: استعمل أبو بكر يعلى على حلوان في الردّة، ثم عمل لعمر على بعض
اليمن، فحمى لنفسه حمى فعزله، ثم عمل لعثمان على صنعاء اليمن، وحجّ سنة قتل عثمان، فخرج مع عائشة في وقعة الجمل،
ثم شهد صفّين مع علي. ويقال: إنه قتل بها. نقله ابن عساكر، عن أبي حسان الزيادي، واستبعده، ويدلّ على تأخّر موته أنّ
النسائي أخرج من طريق عطاء، عن يعلى بن أميّة، قال: دخلت على عتبة بن أبي سفيان وهو في الموت، فحدّثني عن أم حبيبة.
وقد ذكر خليفة وغيره أن عتبة مات سنة سبع وأربعين. روى عن النبيّ صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، وعن عمر. وعتبة بن أبي سفيان
روى عنه أولاده: صفوان، وعثمان، ومحمّد، وعبد الرحمن، وابن ابنه صفوان بن عبد اللَّه بن يعلى، وعطاء، ومجاهد، وغيرهم.
قال ابن سعد: شهد حنينا، والطّائف، وتبوك. وقال أبو أحمد الحاكم: كان عامل عمر على نجران.
الأعلام - خير الدين الزركلي - ج ٨ - الصفحة ٢٠٤
يعلى بن أمية (.. - 37 ه =.. - 657 م) يعلى بن أمية بن أبي عبيدة (واسمه عبيد، ويقال زيد) بن همام التميمي الحنظلي:
أول من أرخ الكتب. وهو صحابي، من الولاة. ومن الأغنياء الأسخياء من سكان مكة، كان حليفا لقريش. وأسلم بعد الفتح. وشهد
الطائف وحنينا وتبوك مع النبي صلى الله عليه وسلم واستعمله أبو بكر على " حلوان " في الردة، ثم استعمله عمر على " نجران "
واستعمله عثمان على اليمن فأقام بصنعاء. وهو أول من ظاهر للكعبة بكسوتين، أيام ولايته على اليمن، صنع ذلك بأمر عثمان.
ولما قتل عثمان انضم يعلى إلى الزبير وعائشة، ويقال إنه حمل عائشة
على الجمل الذي كان تحته، في وقعة الجمل. ويروى عن علي: أسرع الناس إلى فتنة يعلى بن أمية! وعن علي بن أبي طالب أيضا:
حاربت أطوع الناس، وأشجع الناس، وأعبد الناس، وأعطى الناس، فأما أطوع الناس فعائشة رحمها الله،
وأما أشجع الناس فالزبير بن العوام، لم يرد وجهه شئ قط، وأما أعبد الناس فمحمد ابن طلحة بن عبيد الله، إنما كان
عمودا راتبا فاستزله أبوه، وأما أعطى الناس فيعلى بن أمية، كان يعطي الرجل الفرس والسلاح والثلاثين الدينار على أن يخرج
فيقاتلني. قال ابن الأثير: ثم صار من أصحاب علي، وقتل، وهو معه في " صفين ". وعن عمرو بن دينار: أول من أرخ الكتب يعلى بن
أمية، وهو باليمن. وزاد غيره: كتب إلى عمر كتابا " مؤرخا " فاستحسن عمر ذلك، فشرع التاريخ. روى 28 حديثا اتفق البخاري
ومسلم على ثلاثة منها. قال ابن حجر: وهو الذي يقال له " يعلى بن منية " بضم الميم وسكون النون، وهي أمه أو أم أبيه (1).
سير أعلام النبلاء
الذهبي - شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي
صفحة
101
جزء
3
يعلى بن أمية ( ع )
ابن أبي عبيدة التميمي المكي ، حليف قريش ، وهو يعلى بن منية بنت غزوان ، أخت عتبة بن غزوان .
[ ص: 101 ] أسلم يوم الفتح وحسن إسلامه ، وشهد الطائف وتبوك . وله عدة أحاديث .
حدث عنه : بنوه ; صفوان وعثمان ومحمد ، وأخوه عبد الرحمن ، وابن أخيه صفوان بن عبد الله ، وعبد الله بن بابيه ، ومجاهد ، وعطاء وعكرمة وآخرون .
له نحو من عشرين حديثا ، وحديثه في " الصحيحين " .
قال ابن سعد : كان يعلى بن منية يفتي بمكة . وقيل : ولي نجران لعمر . وكان من أجواد الصحابة ومتموليهم .
روح بن عبادة : عن زكريا بن إسحاق ، عن عمرو بن دينار ، قال : كان أول من أرخ الكتب يعلى بن أمية وهو باليمن .
قلت : ولي اليمن لعثمان . وكان ممن خرج مع عائشة ، وطلحة ، والزبير نوبة الجمل في الطلب بدم عثمان الشهيد . فأنفق أموالا جزيلة في العسكر كما ينفق الملوك . فلما هزموا ، هرب يعلى إلى مكة ، ثم أقبل على شأنه .
بقي إلى قريب الستين ، فما أدري أتوفي قبل معاوية أو بعده ؟